عليسة


كثيرا ما تحدّثت العديد من المراجع و الكتب التاريخية التونسية و حتى العالمية و أطنبت في ذكر مؤسِّسة قرطاج ، صيغت حولها العديد من الأساطير ، و تمّ تدريس حقبة حكمها للدارسين حيث توقّف الجميع عند اعتبارها إمرأة حديدية قويّة من ناحية قيادتها لدولة عظيمة و من ناحية تحمّلها أعباء معارك حربية شهد التاريخ بعظمتها ، هي علّيسة ابنة ملك صور بلبنان ومؤسسة قرطاج العظيمة وملكتها الأولى. واشتهرت بدهائها  في انشاء قرطاج وحكمها بل و سيطرتها على شمال أفريقية التي عرفت بتجارتها الواسعة وسيطرتها على البحر المتوسط.
 بعد وفاة والدها الملك،.عاشت صراعات عائلية كان سببها المباشر وجودها مع أخيها الأصغر خليفة بيغماليون في الحكم الذي طمع في ثروة زوجها عاشرباص و سعى للحكم مكان أخته. فدبّر قتل الكاهن وحاول قتل اخته عليسة إلا أنها اخذت كنوزها معها وأبحرت مع المقربين منها مغادرة المدينة باتجاه إحدى المستوطنات الفينيقية طلبا للأمان. وبعد رحلة بحرية طويلة، رست السفن على ساحل  تونس بشمال افريقيا ثم اتخذت من المكان المشرف على البحر مدينة لها سمتها قرطاج و كان سكان الأصليون لهذا المكان هم البربر الذين أستغلوا في خدمة القرطاجنيين وفتحوا لهم باب التجارة فتطور دور قرطاج و صار مشعا على شمال افريقيا .