رقصة الزْقايْري


حين نتحدث عن التقاليد الفولكلورية المهمّة فإنّنا بالضرورة سنذكر ظاهرة الرقص الجماعي غير الفردي حيث يستمتع الفرد بمشاهدة لوحات فلكلورية لا يشارك فيها و الرقصات الجماعية أنواع كثيرة تختلف من منطقة إلى أُخرى نذكر منها رقصة الزْقايْري المعروفة في الجنوب التونسي و التي كانت و لا تزال تؤثّث أعراس الأهالي و مهرجانات الجهات الداخلية . تُؤدّى هذه الرقصة بشكل ثُنائي أو جماعي و تعتمد على حركة الرجلين و النصف السفلي لجسم الرقص حيث تتناوب رجلاه على الارتفاع و الانخفاض أو الخفض و المد ثم تنتهي جملة الحركات و القفزات بطلق البارود .
عُرفت رقصة  " الزْقايْري " بمناطق الجنوب التونسي  خصوصا بمنطقة حزوة غرب مدينة توزر و منطقة بشني شرق مدينة قبلّي ، واستمر الإقبال على مشاهدة هذه عروض هذه الرقصة  حتى كوّن منها البعض فرق مُختصّ بأزيائها و بنادقها تتقن الرقص الجماعي و الثنائي والرباعي في إيقاعات متناسقة تشدّ إليها أنظار الزّائرين .. من هذه الفِرق هناك فرقة حزوة و هناك فرقة بِشني.. نظرا لجماليّة مشاهدا أصبحت هذه الرقصة الفولكلوريّة ، التي تُشبه الدّبكة ، تؤثّث فقرات قارّة من المهرجانات ذات الصبغة التراثيّة وبلغ صدى هذه الرقصة خارج حدود الوطن فاعتبرها بعض المتابعين دبكة تونسية بامتياز لا تختلف كثيرا عن مثيلتها في المشرق العربي " الزْقايْري " رقصة الفحولة ، رقصة اعتزاز المحارب و رقصة حامي حمى القبيلة تظلّ رافدا مهما و عنوانا ثابتا في الفولكلور التونسي.